مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/16/2022 07:54:00 م

قوم عاد والمدينة الضائعة " إرم ذات العماد "
 قوم عاد والمدينة الضائعة " إرم ذات العماد "
تصميم الصورة وفاء مؤذن 
في بادئ الأمر سوف نقول ..... " لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولاً "

كم هو جميل هذا الوصف القرآني ..... فكل رتقاء وعلو  ونجاح يليه هبوط فاحذروا !!

ذلك الهبوط قد يطول و قد يأتي ارتقاء آخر يكون بعد هذا الهبوط 

هذا ماعلمونا إياه ,وماجهله الأقوام السابقة أو تجاهلوه فكانت قصصهم وحكاياهم خير دليل على ذلك 

أصدقائي ... قصتنا اليوم حول نبي وقوم ومدينة

 مدينة عظيمة وكبيرة من سكنها  يقال أنهم جبابرة وطغاة في الأرض 

 قوم أحدثوا جدلاً واسعاً في التاريخ ومدينتهم التي يمكننا القول أنها اقرب ما تكون إلى الخيال لكبرها وعظمتها 

 طغوا وعصوا وتكبروا ثم ماذا ؟ 

اختفوا هم  ومدينتهم عن بكرة أبيها وإلى الأبد

وبقيوا لغزاً من تلك الألغاز التاريخية الغامضة 

من هم برأيكم؟؟

لنتعرف عليهم....

من هم قوم عاد ومن بنى مدينتهم؟؟

إرم ذات العماد ،ما قصتهم مع نبي الله |هود عليه السلام |، إليكم  القصة الكاملة.

في  البداية يجب علي أن أذكر أن آراء  العلماء تعددت واختلفت في ما يخص| قوم عاد |ومدينتهم وما نرويه ونقوله هو رأي أغلب العلماء.

 تبدأ قصتنا أصدقائي بقوم عاد الذين في حسب أغلب |المؤرخين |والعلماء يعود نسبهم أو أصولهم إلى عاد بن إرم بن سام بن نوح

وهم من أوائل الأقوام التي سكنت وعاشت في الأرض بعد ذلك الطوفان العظيم وهو |طوفان نوح |عليه السلام الأشهر 

أولئك القوم أعطاهم الله وأنعمهم بنعم كثيرة فكانوا في خيرات كثيرة ،وأراضيهم خضراء خصبة وكانت تفيض بالمياه الكثيرة  فهم يملكون  من الماشية والدواب ما يغطي الأرض وعين الشمس.

والأكثر أهمية من هذا كله أن الله عزوجل ، منحهم أهم ما يملك الانسان ،ألا وهي الصحة والنشاط  فكانوا أولئك القوم أصحاء ونشيطين وأقوياء وفي تمام العافية 

حتى أنهم  لم يشبهوا البشر العاديين في عصرنا هذا

 فبحسب المفسرين فقد كانوا كبار البنية  فارهي الطول ،أقوياء أشداء لا يهابون شيئاً 

كل تلك الصفات جعلتهم يغزون الأرض كاملةً ويحكمون الممالك بقوتهم 

ماذا بعد هذه القوة الجبارة ؟؟

نتيجةً لهذه القوة وكل تلك الموارد التي حصلوا عليها من الأرض، استطاعوا بناء كل ما لم يستطع أحد من بنائه من قبل

 فبنوا المساكن العالية والمصانع الكبيرة لتجميع المياه وشيدوا القصور الشاهقه وزودوها بكل ما تعني الكلمة من الترف والرفاهية 

وازدادو في تكبرهم وعصيانهم وإعجابهم في أنفسهم إلى حد أنهم كانوا يشيدون تلك المباني الشامخة في الجبال وفي  تلك الصخور الصلبة 

والغريب أنهم لم يبنوا تلك المباني ليسكنوا فيها أو يستفيدوا حتى منها إنما شيدوها ليظهروا أنهم في غاية الكبر والتبجح وإظهار القوة والبأس للأمم الأخرى لكي لا يقف أحد في طريقهم

 وأقاموا بحسب ما ورد إلينا بتشيد أحد أكبر المدن وأعظمها بنياناً، وهي مدينه إرم

 ولكن رغم كل ما  منحهم الله من نعم وأشياء مادية وجسدية ومعنويه، إلا  أنهم جحدوا وتكبروا وكفروا ، واتخذوا لأنفسهم آلهة غير الله عز وجل 

 فعبدوا الأصنام وكان له من تلك الأصنام ثلاثة " صدى وصمود وهباء " بحسب تفاسير أخرى.

 عاش القوم في الارض فساداً  فكان إرسال الله تعالى لنبي إلى تلك الأمه أمرا مفروغاً منه 

فارسل الله عليهم رجلاً منهم يعظهم و ينهاهم عما هم فيه من معاصي وشرك وكفر ويذكرهم بأن كل ما هم فيه هو من نعم وخيرات الله وحده وهو القادر على نزعها وأخذها منهم بلمح البصر

 هذا النبي  كان| هود عليه السلام|

أما عن هود فقد قال المؤرخون والمفسرين أنه هود بن شالخ بن قينان بن أرفخشد بن سام بن نوح و ينتهي نسبه إلى شيث بن| آدم عليه السلام|.

نبي الله هود عليه السلام

 كان معروفاً ومشهوراً في قومه وهو منهم وهذا مانجده مذكوراً  في سوره الشعراء وهود والأعراف والأحقاف 

حيث ذكر هود عليه السلام  أنه أخو عاد وهو مايعرف باللغة العربية بالإنتماء إلى نفس القبيلة ، النبي هود ذكر في تلك الكتب العهد القديم وتحديداً في النصوص اليهودية القديمة في نفس النسب

إنما باسم عابر الدعوه، نعود إلى نبينا الذي بدأ بالدعوة إلى التوحيد وترك عباده الأصنام وكحال الأمم الجاحدة قوبل بالرفض والأذى ومع هذا ، بقى هود عليه السلام لين التعامل مع قومه حسن المنطق وحليم الخلق ،

استمر هود في دعوة قومه وترغيبهم في جنة الخلد وترهيبهم تاره أخرى بعذاب الله في الدنيا كما حصل مع قوم نوح قبلهم وبعذاب الأخرى الذي ينتظرهم.........


لكي تكمل الرواية وتتعرف ماذا حصل مع قوم هود  تابعنا عزيزي القارئ في المقال اللاحق حيث سنستعرض أحداث مذهلة وشيقة.

بقلمي  حسن فروخ

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.